إتفاق تعاون بقيمة 4 مليارات يورو بين مصر وفرنسا حتى 2030.


أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استمرار التنسيق والعمل المشترك مع السفير الفرنسي، لتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، للإعلان عن تجديد اتفاق التعاون الفني والمالي بقيمة 4 مليارات يورو بين مصر وفرنسا حتى 2030.


وأوضحت الوزيرة عمق الشراكة الممتدة بين البلدين، والتي من بينها التعاون الإنمائي كأحد المحاور ضمن مظلة أشمل تضم الاستثمار والتجارة وتوطين الصناعة، مشيرة إلى أن مصر تسعى دومًا لتهيئة مناخ استثماري جاذب وتعزيز مشاركة القطاع الخاص كركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، بما يتماشى مع «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل» التي تم إطلاقها مؤخرًا.



وأضافت أن توطين الصناعة أحد أهم محاور الشراكة المصرية الفرنسية، وهو ما يتسق مع الفصل الثالث من فصول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تسعى من خلالها الدولة لتشجيع التصنيع والمنتج المحلي وزيادة القيمة المضافة، وفي هذا الصدد فإن الوزارة تعمل على استغلال المميزات النسبية لكل شريك من شركاء التنمية بما يلبي الأولويات الوطنية.


كما أشارت إلى أن الطاقة المتجددة أن المحاور الرئيسية للتعاون بين مصر وفرنسا في ضوء ما تسعى إليه الحكومة من زيادة مستويات الطاقة المتجددة، وفي هذا الشأن يأتي برنامج «نُوفّي» الذي يعد نموذج للمنصات الوطنية كأحد محاور الشراكة المصرية الفرنسية في مجال البنية التحتية المستدامة، فضلًا عن الشراكة في تنفيذ مشروع مترو الأنفاق الذي يقل تقريبا 4 ملايين مواطن يوميًا.




من جانبه، أكد الفرنسي بالقاهرة، أن رأس المال البشري يمثل أحد أهم عناصر التنمية، مشيرًا إلى أن مصر تتميز بامتلاكها قاعدة واسعة من الشباب وطاقات بشرية هائلة، وأن فرنسا تُدعم من خلال العلاقات المشترك العديد من القطاعات من بينها منظومة التأمين الصحي الشامل.



وأوضح أن فرنسا تدرك، ومعها المجتمع الدولي، أن مصر تُعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وهو ما يجعل التعاون بين الجانبين أكثر أهمية في المرحلة المقبلة، موضحًا أن الشراكة المصرية الفرنسية تتكامل مع "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، ومع برنامج "نُوَفِّي" الذي يمثل نموذجًا للشراكة المتجددة في مواجهة التحديات المناخية، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل البنية التحتية، وتمكين المرأة، والتنمية المستدامة.


وردًا على أحد الأسئلة، أوضح السفير أن فرنسا لا تفرض أي مشروعات على الجانب المصري، بل تستجيب لأولويات الحكومة المصرية واحتياجاتها التنموية، مشيرًا في ذات الوقت إلى الاستثمارات الفرنسية من قبل القطاع الخاص في مصر والتي توفر عشرات الآلاف من فرص العمل، وتتسق مع التطور المستمر للعلاقات. كما أكد أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا عالميًا ولذلك فإن فرنسا تتعاون مع مصر بشكل وثيق في هذا المجال سواء من خلال الدعم الفني أو التمويلات للمشروعات المناخية.

Post a Comment

أحدث أقدم